ازدادت علاقتي بحزني..حتى أصبحت أحيانا أستمتع به..هكذا الدنيا
هي الدنيا..
وإن بكينا..
وإن ذرفت أعيننا دما..
وإن تمزقت قلوبنا..
وإن ازدادت جراحاتنا..
وإن استحل الحزن أفئدتنا..
وإن لجئنا إلى الصمت..
نتمنى الموت مرة..
ونتجرعه مرات عديدة..
أصبحت الحياة بلا ألوان..
بلا سحابة حب يغطي سماءها..
أصبحت الدنيا سوادا داكانا..
ليل دائم..
غابت شمس السعادة..
واندثرت طيور الأمل..
انتهى كل شيء جميل..
وبدأت بقصة مع الألم..
هناك,,حيث يسكن روحي..
استسلمت له..
وأعطيته برضاي بسمتي..
ومنحني عبوس وشقاء لا يفارقاني..
كرهت الدنيا..
كرهت الناس..
وكرهت نفسي..
تلك التي تعيش في العذاب..
وتصطلي بنار التشاؤم..
تخلى عني كل شيء..
أهلي ..صديقاتي..وقلمي..
فلم يعد هو الأخر كما كان..
لكأني أراه قد تملل مني..ويريد الهروب..
تعبت مني الأهات..
تبلدت مشاعري ..
وأصبحت أحاسيسي عقيمة..
لا أعرف شيء..سوى أنني سجينة صمتي..
صمتي الذي يقتلني..يعذبني..
بلا أدنى شفقة..ولا ذرة رحمه..
حتى هو الآخر تجاهلني..ولا أعاتبه..
فالكل قد تجاهلني قبله..
أعاني في حياتي ما أعاني..
وأقضي العيش مفتونا بالأماني..
هجرت النوم,,هجرت الضحكه,,هجرت الكلام,,
هجرت كل شيء جميل,,
ازدادت علاقتي بحزني..حتى أصبحت أحيانا أستمتع به..
لا أرضى عنه بديل..ولن أجد له مثيل..
فالكل قد رماني خلفه..
هكذا ظننت..وكذا سأظن..وهكذا سأبقى..مالم أتدارك
نفسي قبل أن تغرب هي الاخرى,,
ومضة...
الدنيا جعلت للأحزان..طبعت على الأكدار..
هي للكفار جنة..لإنهم كما يزعمون
أنهم سعداء فيها..
ولنا سجن..لإننا لن نرى الخير فيها..
ومع هذا فهي لنا خير..
إن أصابتنا سراء شكرنا فلنا الأجر..
وإن اصابنا ضراء صبرنا..ولنا الأجر..
ولله الحمد من قبل ومن بعد..